(وكالة أنباء العالم العربي) – ازدهرت تجارة السجائر المهربة في اليمن بسبب ارتفاع أسعار السجائر المحلية، وأكد مسؤولون أن تهريب السجائر يلحق بالاقتصادي اليمني خسائر كبيرة نتيجة ضياع عائدات ضريبية تقدر بمليارات الريالات بالإضافة إلى أضرارها الصحية الكبيرة بسبب عدم خضوعها للرقابة.
وبدأت السلطات في مدينة عدن حملات ميدانية لمصادرة السجائر المهربة في نقاط البيع.
ووصف سهيل القميري، مدير فرع شركة كمران للصناعة والاستثمار في تعز السجائر المهربة بالكابوس الذي يؤرق الشركات المصنعة للسجائر المحلية.
وقال “السجائر المهربة في أسواق الجمهورية اليمنية أصبحت كابوسا يؤرق الشركات الوطنية المصنعة للسجائر وتؤثر على مبيعاتها بشكل مباشر، وتفقدها حصصها السوقية بشكل كبير، حيث أصبحت السجائر المهربة تسيطر على نسبة 60% من إجمالي السوق، وهو ما يؤدي لتقليص العائدات الضريبية للدولة بشكل كبير، وتفقد الخزينة العامة عشرات المليارات سنويا”.
أما جمال سرور، رئيس مصلحة الضرائب في عدن فأكد ضرورة محاربة السجائر المهربة لإعادة إنعاش خزينة مصلحة الضرائب.
وقال “طبعا تأثير هذه السجائر، غير تأثيرها على المجتمع وعلى صحة الفرد، أيضا على الدخل المتحصل من ضرائب على هذه السجائر، حيث تصل الضريبة على السجائر إلى 90% من قيمة السجائر، وبالمناسبة إيرادات مصانع السجائر تمثل تقريبا الشيء الثاني بعد إيرادات المشتقات النفطية، باعتبار المشتقات النفطية تأتي في المقدمة ثم السجائر ثم الضرائب على بقيه المنتجات، وكلما نجحنا في محاربة هذه الظاهرة كلما زاد إنتاج المصانع المحلية الوطنية وبالتالي زيادة الضريبة”.
أما المواطن اليمني فيؤكد أن إقباله على شراء السجائر المهربة سببه الرئيسي هو رخص أسعارها مقارنة بالسجائر المحلية.
يقول محفوظ إسماعيل أحد مواطني تعز “كنا سابقا نشرب السيجارة المحلية، الكمران الرتمان الغمدان، وكانت رخيصة، كان البكت (العبوة) الواحد ب 100 أو 150 (ريال يمني) اليوم أصبح ب 2000 و1500، والآن رجعنا نقبل على السجائر المهربة، صحيح أن أضرارها قوية متعبة، لكن ماذا نعمل، نحن شعب كادح ونقبل على شراء هذه السجائر لأنها رخيصة”.