تمثل الموارد الضريبية أحد أهم روافد المالية العامة من حيث مساهمتها النوعية في الموازنة العامة للدولة قياساً إلى بقية الموارد الأخرى.

  وفي إطار جهودنا المستمرة لتحديث وتطوير منظومة العمل الضريبي، يُسرنا أن نقدم لكم هذه النافذة الإلكترونية كجسر للتواصل معكم، حيث نسعى من خلالها لتوفير نظام ضريبي متكامل ومُحدث يواكب أحدث النظم والتقنيات العالمية. موقعنا الإلكتروني هو منصة تفاعلية تهدف إلى توفير كافة المعلومات والبيانات التشريعية والإجراءات الضريبية اللازمة لكم، ويعكس رؤيتنا نحو مستقبل مالي أكثر استقراراً وشفافية.

إن مصلحة الضرائب ليست مجرد جهة لتحصيل الضرائب، بل هي شريك استراتيجي في بناء الوطن وازدهاره. نطمح إلى تأسيس منظومة ضريبية متقدمة تُحفّز الاستثمار وترتكز على بناء جسور الثقة مع الممولين، فهم شركاء حقيقيون في عملية التنمية. نُؤمن بأن علاقتنا معكم يجب أن تكون مبنية على الثقة المتبادلة والالتزام المشترك لتحقيق العدالة الضريبية وتعزيز الامتثال الضريبي.

هذا الموقع ليس مجرد بوابة إلكترونية، بل هو إجراء نسعى من خلاله لتعزيز مبدأ الشفافية والمشاركة بيننا كمصلحة مختصه مع جميع الشركاء من مكونات المجتمع الضريبي بكل درجاته من جهة، ومراكز الدراسات ومنظمات المجتمع المدني المتخصصه بالشأن الاقتصادي من جهة أخرى، ومن خلاله سنعمل مع الجميع في تقديم خدماتنا وإرشاداتنا المستندة إلى كل القوانين النافذة بغية تسهيل الإجراءات بطريقة ميسرة توفر الوقت والجهد لكل المكلفين ضريبياً من خلال المساعدة على عملية الاحتساب، وتقديم الإقرارات الضريبية بكل سهولة ودون أي تكلفة بهدف تحقيق نتائج إيجابية مرتقبة على عملنا.

في الختام، أود أن أؤكد أن هذا الموقع ملك المجتمع الضريبي بالتوازي معه مصلحة الضرائب بكل مكاتبها بالمحافظات أو فروع الوحدات التنفيذية (كبار المكلفين)، وكذلك منظمات المجتمع المدني العاملة في الشأن الضريبي، ويهدف ذلك ترجمة مبدأ المشاركة وتوسيعها، ونحن في مصلحة الضرائب بكل مكوناتها الإدارية على استعداد تام لتلقي ملاحظاتكم واقتراحاتكم على سير الأداء الضريبي بما يحقق أهدافنا المشتركة نحو بناء اقتصاد مستقر وآمن.

 

                                                                                                                               رئيس مصلحة الضرائب

                                                                                                                                 أ.د. جمال محمد سرور